عناصر من حركة طالبان.
عناصر من حركة طالبان.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
فضح تقرير أممي العلاقات الوثيقة بين طالبان وتنظيم «القاعدة»، رغم توقيع الحركة الأفغانية اتفاقاً مع واشنطن للحد من العلاقات مع التنظيمات الإرهابية أخيراً. وكشف مراقبون مستقلون للعقوبات في الأمم المتحدة، أن الروابط بين طالبان خصوصاً فرع شبكة حقاني الموالي لها، وتنظيم القاعدة لا تزال وثيقة. وقال المراقبون في تقرير لمجلس الأمن الدولي نشر مساء أمس الأول «تشاورت طالبان بانتظام مع القاعدة خلال المفاوضات مع الولايات المتحدة وعرضت ضمانات بأنها ستحافظ على الروابط التاريخية بينهما»، مؤكدين أن تلك الروابط ترجع إلى أواصر الصداقة والمصاهرة والقتال المشترك والتعاطف الفكري.

وحذر التقرير الأممي من أن القاعدة وشبكة حقاني ربما تشكلان قوة قتالية جديدة شرق أفغانستان. وكشف أن التنظيمين عقدا اجتماعات عدة أخيراً لمناقشة التخطيط والتدريب، كما بحثا توفير ملاذات آمنة لأعضاء القاعدة في أفغانستان.


يأتي هذا التقرير بعد اتهامات لقطر بتمويل قادة في حركة طالبان وشبكة حقاني على السواء، إذ اتهم الرئيس السابق للأمن الوطني الأفغاني رحمة الله نبيل،، الأسبوع الماضي، نظام الحمدين بتمويل عدة قادة في الحركة واستضافتهم وتوفير ملاذات آمنة لهم.

يذكر أن طالبان تعهدت خلال الاتفاق الموقع في 29 فبراير مع الولايات المتحدة في الدوحة، بمنع القاعدة من استغلال الأراضي الأفغانية في تهديد أمن أمريكا وحلفائها.

وكان يؤمل من هذا الاتفاق أن يمهد الطريق أمام انسحاب كامل للقوات الأجنبية من أفغانستان. إذ يلزم الولايات المتحدة بخفض وجودها العسكري في أفغانستان إلى 8600 جندي بحلول منتصف يوليو.

يذكر أن القوات الأمريكية كانت دخلت أفغانستان للإطاحة بطالبان عام 2001 بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي راح ضحيتها قرابة 3000 شخص، بعد أن اتهمت طالبان بتوفير ملاذ آمن للقاعدة دبرت منه للهجمات.